الصيدلية الالكترونية.. فكرة جديدة طُبقت في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية مفادها أنه يمكن الحصول علي الدواء المدون في التذكرة من ماكينة صرف أدوية من صيدليات الكترونية في أي وقت بكارت ممغنط مثل ماكينة الصراف الآلي وذلك لحل أزمة غلق الصيدليات ليلاً وتقديم خدمة سريعة وجيدة للعملاء.. والسؤال هو: ماذا لو طُبقت تلك الخدمة الالكترونية في مصر؟! هل يمكن أن يتحقق لها النجاح.. أم أننا نفتقد ثقافة التعامل مع الصراف الآلي والتكنولوجيا الحديثة؟! .. وإذا حدث وطبقت في مصر فهل يمكن أن نتعامل معها بطريقة سليمة أم سيساء استخدامها خاصة أنها ستدخل منطقة حساسة وهو عالم الدواء؟
الصيدلية الالكترونية مفتوحة 24 ساعة في اليوم
دكتور محمد بهاء الدين فايز أستاذ علم الأدوية بالمركز القومي للبحوث.. يوافق علي فكرة الصيدلية الالكترونية ودخولها وتطبيقها في مصر علي شرط موافقة الصيادلة والاخصائيين في ذلك، طالما هي في الصالح العام. فالعنصر البشري في مصر يمكن أن يتعامل مع أي تكنولوجيا حديثة ترد إلينا من الخارج بل انه يطوّعها حسب احتياجاته وامكانياته. لكن قبل تطبيقها يجب دراسة السلبيات والايجابيات.
دكتور محسن عبدالعليم أمين صندوق نقابة الصيادلة ومدير التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة سابقا: يمكن دخول هذه التكنولوجيا إلي مصر لكن أمامها وقت طويل لأن الظروف الاقتصادية في مصر لا تسمح بأن يغلق الصيدلي صيدلية مدة طويلة. فقد كان يحدث في السابق أن يكتب الصيدلي "العطلة الأسبوعية أحد وجمعة" وكانت مدة عملها 12 ساعة علي الأكثر. أما اليوم فقد اختلف الأمر. فالصيادلة يفتحون مدة 24 ساعة .. محاولين تحقيق اكبر عائد لتتحسن ظروفهم المعيشية، ويجب ملاحظة ان الوضع الاقتصادي في مصر غير المانيا. ورغم أن التطور التكنولوجي في الخدمة الصيدلية ينتقل لكن تطبيق تلك الفكرة في مصر صعب لأن قوانيننا تلزم وجود صيدلي ينظر في التذكرة الطبية ويصرفها لكن بهذه الطريقة الالكترونية يمكن استخدام التذكرة بطريقة خاطئة.. وهناك قواعد حاكمة كوضع علامات بين الصيدلي والفريق الطبي لمراجعة التذكرة الطبية في حال ورود أي خطأ فيها سواء معتمد أو غير معتمد من الطبيب.
هل الفكرة ليست صالحة بالنسبة
لاقتصادنا
يضيف: لدينا في مصر كل شيء يتم من خلال الكمبيوتر مثل عمل الباركود والميكنة وتسجيل الأصناف، وهناك المؤتمر الدولي للصيدلة والذي عقد في مصر عام 2005 يعرض كل عام أشكال ونماذج لإدارة الصيدليات وأحدث الوحدات المتعلقة بتجربة الدواء. وأحدث الطرق لاستدعاء الدواء لتسهيل العمل علي الصيدلي وتخفيف حجم العمالة، فالصيدلي ينطق اسم الدواء فينزل له من احدي الماكينات وأشياء أخري من هذا القبيل. لكن هذا لا يلغي دور الصيدلي. ولا يمكن أن يعامل الدواء كزجاجة "الكولا" أو علب العصير.. ولا غني عن الصيدلي الذي يقرأ التذكرة الطبية للمريض بنفسه.
دكتور جلال غراب عضو مجلس الشوري ورئيس الشركة القابضة للأدوية سابقا: ليس لهذه الفكرة أي داع لأن كل منطقة بها أكثر من صيدلية تعمل 24 ساعة متواصلة. والأصل هو صرف الدواء بتذكرة طبية يكتبها طبيب بشري. أما فكرة الميكنة الالكترونية فيمكن استخدامها في الأدوية العادية كالفيتامينات وبالتالي ليس هناك مبرر إطلاقا للشراء عن طريق "الانترنت" أو عن طريق الكمبيوتر.
ولا توجد لها ضرورة ملحة لكن هناك إشكالات يمكن أن تواجهها لأن صرف أي دواء يكون بتذكرة حديثة أما تطبيق هذه الفكرة سيكون في الأدوية المكررة وليست الجديدة. والصيدلية الالكترونية موجودة في المانيا وبعض الدول الأوروبية لكن في صرف الأدوية التي ليس عليها قيود فقط. والتي تصرف بدون تذكرة طبية.. ولأنه في المانيا نفسها ورغم وجود تلك الفكرة بها إلا أن بها صيدليات خدمة ليلية تعمل 24 ساعة، ولا يجب أن نغفل أن تطبيق تلك الفكرة في مصر ستحمل الدواء مصاريف نقله وشحنه، وبالتالي سوف تعمل الصيدلية الالكترونية علي ارتفاع سعر الدواء الذي هو أصلاً مرتفع الثمن وبالتالي هذه الفكرة يمكن تطبيقها لكن ليس لها مبرر ولن تفيد كثيراً. بل انها سوف ترهق المرضي وتثقلهم بأعباء مالية إضافية هم في غني عنها.
هيك بدنا نصير نشتري الادوية!!
دكتور حلمي سلام أستاذ الإدارة بكلية التجارة جامعة القاهرة: إن فكرة الصيدليات الالكترونية يمكن تطبيقها في بعض أصناف الأدوية التي لا تحتاج لروشتة طبيب. وهذه الأصناف تنطبق علي عدد قليل من الأدوية مثل المكملات الغذائية والفيتامينات.. كما أن لدينا صيدليات تصرف الدواء بمجرد طلبها بالتليفون وبالتالي تطبيق هذه الفكرة في مصر لن يضيف شيئاً جديداً. كما أن هناك أدوية بها مواد مخدرة وفي بعض الأحيان لا تصرف الصيدلية علبة واحدة منها وبالتالي إذا طبقت الفكرة الالكترونية سوف يساء استخدام هذه الأدوية المخدرة والتي هي مدرجة بالجدول. وأنا لست مع الحلول الالكترونية لأننا في دولة تعاني من البطالة.. ونحتاجج حلول ذات كثافة بشرية طالما لا تؤثر علي الجودة، والحلول الالكترونية لا نريد تطبيقها إلا في أمور كالإدارات الحكومية حتي تيسر الأمور لكن لا أؤيد تطبيقها في الصيدليات ووجودها في الصيدليات الأوروبية هو أحد الحلول الممكنة لندرة العمالة هناك وأيضا يتم اللجوء إليها لتوفير النفقات وتقليل التكاليف.. لكن الفكرة ليست صالحة بالنسبة لاقتصادنا.
دكتور علي الأشوح.. المدير بالإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة: إن نظام صيدلية الصراف الآلي في الدول المتقدمة للسيطرة والتحكم في صرف الدواء لهو الأسلوب الأمثل في الحد من التلاعب والاستهلاك غير الآمن للأدوية، إن هذا النظام تم بفاعلية فائقة في الدول المتقدمة خاصة المانيا وبمتابعة ومواكبة التطوير في السيطرة علي صرف الدواء يمكن تطبيق هذا النظام عندنا بالرغم من وجود عقبات وسلبيات في هذا الشأن مثل:
1- عدم وجود صيدلي في بعض الصيدليات والتي تكتفي بوجود شخص غير صيدلي يقوم بصرف الدواء.
2- استخدام الاسم التجاري في كتابة الأدوية بدلاً من الاسم العلمي بالرغم من وجود عدة أسماء تجارية لبعض الأدوية مع ان الأصل العلمي واحد..
3- الاحتياج إلي الامكانيات المادية العالية وعمالة ماهرة مدربة للقيام بهذا النظام.
4- النقص الشديد في بعض أنواع الأدوية في بعض الصيدليات خاصة في الريف المصري.
5- قيام بعض الصيدليات بصرف الأدوية بدون روشتات من طبيب متخصص وعليه يمكن تطبيق هذا النظام إذا تلاشت تلك الأسباب لما له من فوائد في السيطرة علي صرف الدواء والحد من الاستهلاك الزائد وغير مقنن للأدوية.حريتي
الإثنين سبتمبر 14, 2009 2:12 pm من طرف شموخـ ملكهـ
» اليوم عيد ميلاد المدير العظيم
الثلاثاء مايو 05, 2009 2:52 am من طرف شموخـ ملكهـ
» حاسوب محمول بـ 11 دولار فقط!!
الثلاثاء أبريل 28, 2009 4:30 am من طرف شموخـ ملكهـ
» اهداء الى جميع اعضاء المنتدى
الثلاثاء أبريل 14, 2009 7:23 am من طرف شموخـ ملكهـ
» صور رائعة لسيارة Renault megane Trophy
الخميس أبريل 02, 2009 1:11 pm من طرف شموخـ ملكهـ
» رشح نفسك للاشراف
الخميس مارس 26, 2009 11:36 am من طرف شموخـ ملكهـ
» قوانين قسم السياحة والسفر
الإثنين مارس 09, 2009 3:58 am من طرف شموخـ ملكهـ
» 26 نصيحة من الرسول الكريم بهذا ستغيير حياتك
الأحد مارس 08, 2009 2:08 pm من طرف شموخـ ملكهـ
» قوانين المنتدى الاسلامى
الأحد مارس 08, 2009 2:04 pm من طرف شموخـ ملكهـ